لقد فقدت عقلها و هي في ال18 من عمرها بعد ان راءت مشهدا مأساويا لم يستطيع عقلها و قلبها ان يتحملان ما حدث لها في آن واحد ..لانها فقدت اسرتها امام اعينها بعد ان تم الاعتداء عليها امامهم , فقدانها لعقلها هو اقل شي يمكن ان يحدث لها - و ما الذي هو اكثر من ذلك - في مثل هذه الظروف القاسية , فاصبحت تجول في معسكرات النزوح وهي لا تعرف ماذا حدث لها و من الذي اتي بها الي هنا .
و في مشهدا اخر هناك اماً فقدت ابنها الكبير و ابنتها الصغرى و زوجها و هم اسرتها و كل ما تملكه و انتهى كل ما لديها في الدنيا تقريبا و من سوء حظها انها لم تفقد عقلها ليتلاشى المها , عاش هذا الحزن فيها ..حزنا لا يمحيه الزمان و لا يغير فيه المكان من شي إلا الي الاسواء فقد كانت تبكي بكاء الاطفال عندما تتذكر ابنيها و زوجها , لقد انقلبت دنيتها الي جحيم و حالتها كارثة انسانية يصعب التعايش معها ,لم يكن الطعام مستساقا لها بعد ذلك اليوم فقط تأكل القليل عندما يفرج الله لها فاصبحت نحيلة نحالة مأساة حقيقية حتي انها حاولت الانتحار في اكثر من مرة لكن لم تكن تلك هي ارداة الله فقد عاشت و هي تنتظر لحظه تخرج فيها من هذه الدنيا الكئيبة .
اما حكاية الطفل الذي فقد اباه و اخاه الوحيد بعد ان هوجمت قريتهم ,هرب هذا الطفل مع امه ثم ضاعت منه امه في طريق مفترق في زحمة الهروب من القتل الي المصير الاسود حاله الذي لو خيرت انا شخصياً ما بينه و بين الموت لاخترت مغادرة هذه الدنيا......فبداءت مأساة هذا الطفل في الدنيا التي تربصت له منذ بدايتة
كانت هذه ثلاثه عينات عشوائية في احدي معسكرات النزوح هناك..مخيمات تعلوها غيمة سودا مكوناتها الحزن ,الحيرة و مأساة طليقة و هموم و يأس متراكمة , فيها اشخاص كل واحد منهم قصته مروعة و مُحزنة و مختلفة عن الاخر ,جمعهم القدر ليكونو اكبر منطقة ذات كثافة عالية من الحزن و المأساة
تواعد المسؤولون بتعويض كل من تأثر من تلك الحرب التي دارت حيث قاموا بما اسموه بتقديراتهم المادية (قروش) حيث قدرو عدد الاسر المتضررة و حسب ما قراته في احدي المجلات كانت لكل اسرة كالاتي (3 صفرة +2 طشت + 3 بطانية ...و اشياء من هذا القبيل) , اهذا يسمى تعويض ؟ اهذا ما يعيد لتلك الفتاه ما فقدتها ام سيخلص تلك الام من مأساتها.... اتعرف ماذا قال ذلك الطفل عندما قيل له سيتم تعويضك – عندما سمع كلمة تعويض فرح هذا الطفل - و قال (هل سيتم اعادة ابي ؟ هل سالتقي بامي ثانياً؟ هل سالعب مع اخي مرة اخري ؟ ) ....ساقول لك لا ايها الطفل ...سيتم اعطاءك مجموعة من الاوراق تسمى نقودا –هذا اذا وصلتك اصلاً- و ستشترى بها اسرة جديد ......كم هذا مخجل !!!!
اقسم لكم لو خٌير هؤلا الاشخاص ما بين فرد من اسرهم و الدنيا و ما فيها لكان الفرد اولي ..ضع نفسك في هذا المكان و تخيل هذا ((ابوك في كف و سيادة الدنيا في كف اخر و كان عليك ان تختار واحد من الكفين فماذا تختار ؟؟؟ هؤلا الاناس لا يستطيع احد ان يعوضهم ما فقدوه ...لا يستطع احد ارجاع ما حدث ...ليس في هذه الدنيا...فارجوكم لا تتحدثون بفخر عن التعويضات لانها ليست سوى اوراق يقال لها اموال ...............رحم الله المفقودين عوض الله زويهم
محمد حسن عمر
صحيفة الرأي الالكترونية الجامعية(http://alray.weebly.com/)
2012/06/05
السبت سبتمبر 20, 2014 3:13 am من طرف HITHAM EBEID
» مني ليك عزيزي القارء
الإثنين مايو 05, 2014 12:14 am من طرف 123321
» تحياتي
الإثنين فبراير 17, 2014 4:17 am من طرف mohd
» °من أجمل الأقوال في العالم
الثلاثاء يناير 07, 2014 1:15 am من طرف زائر
» [تم الحل]اقوال وحكم سيفان النجار
الإثنين ديسمبر 02, 2013 6:25 am من طرف الاميرالحب
» اقتصاديات الجنينة
الخميس أغسطس 08, 2013 7:55 pm من طرف mohd
» إدارة التغيير الشخصي
الإثنين مايو 27, 2013 4:04 pm من طرف mohd
» الشاى العدنى الجديد الخلطة السحرية السريعة الممتازة
الأحد مايو 05, 2013 1:55 am من طرف yarayara
» الان بعد طول انتظار بالاسواق " دالاس هوت شوكلت "
الإثنين أبريل 22, 2013 11:29 pm من طرف yarayara